خطر المضاربة على سوق التداول

الاختلاف بين المضاربين والمستثمرينخطر المضاربة يعتبر من أخطر المشاكل التي يمكن أن تحدث في سوق التداول أي كان نوع هذا السوق أسهم أو سندات او عملات (سوق الفوركس) أو ذهب وفضة وغيرها, والبعض يسميها المراجحة عبر الوقت. ولكن ماذا تعني كلمة مضاربة؟ ببساطة شديدة المضاربة هي الاستفادة من تقلبات الأسعار من حيث ارتفاعها وهبوطها, بمعنى أن المضارب يشترى أثناء انخفاض سعر الأصل ويبيع بسرعة عندما يرتفع سعره محققا لمكسب سريع ما بين فرق سعر البيع وسعر الشراء. وبالتالي فهذا المضارب لا يشترى الأصل رغبة منه فى تحقيق ربح من أسهم الشركة وأعمالها أو من أجل الاستثمار ولكن من أجل الربح السريع فقط والدليل على ذلك انه سرعان ما يبيع الأصل بمجرد حدوث ارتفاع في سعره.

الاختلاف بين المضاربين والمستثمرين

وهناك اختلاف كبير ما بين المضارب والمستثمر سواء في الهدف أو المخاطرة أو الفترة الزمنية. فالمضارب يسعى للربح السريع في أقصر مدة زمنية ولذلك يتحمل مخاطرة عالية, ويعتمد قرار المضارب على أمرين وهما فروق الأسعار وكثرة عدد الصفقات التي يريد القيام بها. أما المستثمر فيسعى للاستثمار في المقام الأول في الفترة الزمنية المناسبة سواء أن طالت أو قصرت وغالبا ما تطول الفترة الزمنية للأجل الطويل وبالتالي فكل تصرفات المستثمر محسوبة مما يقلل من حجم المخاطرة التي يتحملها ويجعل استثماراته في أمان أكثر بكثير من المضارب. وكذلك قرارات المضارب لا تستند على التحليل المالي وانما تعتمد بالدرجة الأولى على التحليل الفني الذي يحلل سلوك الأفراد في السوق بمعنى أنه اذا عرف المضارب بوجود أشخاص في السوق سوق سوف يقبلون شراء سهم ما بسعر مرتفع فسوف يقوم هو بشرائه وبيعه لهم حتى وأن كان قيمة السهم أقل من سعره.

المضاربة وخطرها

كثير من المستثمرين الجدد ينساقون وراء هؤلاء المضاربين بدون وعي أو خبرة وهذا ما يسبب خسائر كثيرة لصغار المستثمرين لأن صغار المستثمرين في الغالب هم فريسة المضاربين وهم المصدر الأساسي لتحقيق المكسب لهم لأن ليس لديهم خبرة جيدة مثل المضاربين. فالمضاربين متمرسين جيدا في السوق ويعرفون اللحظة المناسبة التي يدخلون فيها السوق وأيضا اللحظة المناسبة للخروج. في حين أن صغار المستثمرين حينما يقرروا الخروج من السوق يتحملون خسائر فادحة، وفي الاخير تجد المستثمر الجديد الذي ينساق وراء المضاربين الكبار يتصايح بقول ان اوبشن رالي نصب، غير عارف ان انسياقه وراء المضاربين الكبار هو سبب خسارته وليس شركة الوساطة التي يشهد الجميع بخبراتها ومصداقيتها في التعامل.

ملحوظة: اوبشن رالي واحدة من اهم واكبر شركات الوساطة في تداول الخيارات الثنائية.

المضاربين والشائعات

يعتمد المضاربين في عملهم على الشائعات في المقام الأول لأنها تسبب لهم ما يرغبوه من تقلبات شديدة في أسعار الأصول وبذلك يحققوا مكسبا كبيرا من فروق الأسعار. وربما ما حدث في سوق الأوراق المالية في الكويت نتيجة مباشرة للشائعات وسلبيات المضاربين الذين يدمرون السوق بتداولهم, حيث تؤكد جميع المصادر أن استقرار السوق في الكويت يشترط استقرار الأسعار وتوقف عمليات المضاربين, وأن الارباح التي يجنيها المضاربين لن تنفع مطلقا. فالمضاربين يحققوا لأنفسهم مكسبا جيدا ولكنهم يلحقون سوق التداول بخسائر فادحة كفيلة بتدمير السوق كله. فبترويج الشائعات يؤثر المضاربين على قرارات المستثمرين بالبيع أو الشراء مما يحملهم خسائر كبيرة. وبالتالي إذا استمر المضاربين في سيطرتهم على السوق فلن يتحسن وضعه مطلقا وأنما سوف يزداد تدهورا.

كيف تتجنب المضاربين؟

أولا يجب أن تحدد خطة محددة تقوم بالتداول على أساسها.

ثانيا لا تنساق وراء الشائعات وأنما تعتمد على الأخبار الحقيقية التي تؤثر على قراراتك.

ثالثا لا تتخذ أى قرار للتداول ألا بعد دراسة جيدة لأحوال السوق.

ختاما; تعتبر عملية المضاربة عملية مقامرة فعلية لأنها لا تفكر سوى في الربح وليس الربح المشروع وأنما الربح السريع بدون جهد أو تعب. فإذا كنت مستثمر أو متداولا تريد أن تنجح في التداول فلا تلجأ إلي المضاربة ذات يوم ولا تنساق وراء المضاربين.

 

نظرات
هنوز هیچ دیدگاهی ثبت نشده است اولین نظر را شما ثبت کنید
ثبت دیدگاه

ارسال دیدگاه